الأحد، 20 مايو 2012

مباهج الفراق


ما أجمل الفراق...
ستبقى وسيماً وشاباً إلى الأبد في خاطري. ستظلّ تحبني
وتكتب لي أعذب قصائد الحب، وسأظلّ حين أسمع اسمك أو
أرى صورتك أرى النجوم تركض قرب وجهي نهراً متدفقاً من
الضوء إلى اللانهايات...

سأظل أحبك سعيدة بالتواطؤ مع خديعتك لي.. أحبك دون
أن أسألك من أنت وما أنت، حباً بلا شروط،
حباً له بهاء خراب الفصول،
حباً أعلن استقلاله عنك.
سيصير حبك لقاء في المسافة بين الكبرياء والكتمان
والمستحيل،
كوكباً مضيئاً راكضاً في مداراته النائية المعتمة،
قمرأ جديداً غامضاً يُضاف إلى مجرتنا،
يرصده الفلكيون بدهشة متسائلين: من أين جاء؟

غادة السمان

عاشقة تتأمل ظلماتها




أهبط إلى قاعي 
أتأمل ظلماتي
أمشي وحيدة في كهوفي
وأنا أحمل خرائط خرائبي 
وحروبي وحرائقي وكنوزي.
أحفر في ترابي 
أنبش صناديقي السرّية
التي دفنتها بإتقان منذ عصور
وعبثاً أتذكر صيغ فتحها!!...

لقد قررت ذات يوم
أن أحتفظ بصناديق أعماقي سرّاً
صناديق لا تبوح بحقيقتها لمخلوق..
وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصاه..
ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى لي!
وعبثاً أرى بوضوح، 
ملامح وجهي في المرآة..
صرت حينما أقف أمام مرآتي
أرى امرأةً - ترتدي ثيابي - تهرول إلى الداخل
دون أن تلتفت صوبي، 
إلا في ومضة برق..
وتخلِّفني دائماً، 
وأنا أدري ولا أدري!

غادة السمان

أيها البعيد كمنارة


أيها البعيد كمنارة
أيها القريب كوشم في صدري
أيها البعيد كذكرى الطفولة
أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
أحبك
أحبك
وأصرخ بملء صمتي 
أحبك
وأنت وحدك ستسمعني
من خلف كل تلك الأسوار

أصرخ وأناديك بملء صمتي ...
فالمساء حين لا أسمع صوتك 
مجزرة

الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي 
شهقة احتضار واحدة ...
المساء
وأنت بعيد هكذا
وأنا أقف على عتبة القلق
والمسافة بيني وبين لقائك
جسر من الليل

لم يعد بوسعي
أن أطوي الليالي بدونك
لم يعد بوسعي
أن أتابع تحريض الزمن البارد
لم يبق أمامي إلا الزلزال
وحده الزلزال
قد يمزج بقايانا ورمادنا
بعد أن حرمتنا الحياة
فرحة لقاء لا متناه
في السماء

يقرع شوقي اليك طبوله
داخل رأسي دونما توقف
يهب صوتك في حقولي
كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
نسمعها ولا نسمعها
يهب صوتك في حقولي
واتمسك بكلماتك ووعودك
مثل طفل
يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
إلى أين ستقذفني رياحك ؟
إلى أي شاطئ مجهول ؟
لكنني كالطفل
لن أفلت الخيط
وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..


أيها الغريب !
حين أفكر بكل ما كان بيننا
أحار
هل علي أن أشكرك ؟
أم أن أغفر لك ؟ ..

غادة السمان

الجمعة، 18 مايو 2012

Fabian Perez


Paulo Coelho

باولو كويلهو (بالإنجليزية: Paulo Coelho) روائي وقاص برازيلي. حاليا، يألف القصص المحررة من قبل العامة عن طريق الفيس بوك. تتميز رواياته بمعنى روحي يستطيع العامة تطبيقه مستعملاً شخصيات ذوات مواهب خاصة، لكن متواجدة عند الجميع. كما يعتمد على أحداث تاريخية واقعية لتمثيل أحداث قصصه.

حياته
ولد في ريو دي جانيرو عام 1947. قبل أن يتفرغ للكتابة، كان يمارس الإخراج المسرحي، والتمثيل وعمل كمؤلف غنائي، وصحفي. وقد كتب كلمات الأغاني للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي راؤول سييكساس، فيما يزيد عن الستين أغنية.

ولعه بالعوالم الروحانية بدء منذ شبابه كهيبي، حينما جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية، وديانات الشرق. نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان "أرشيف الجحيم"، والذي لم يلاقي أي نجاح. وتبعت مصيره أعمال أخرى، ثم في عام 1986 قام كويلو بالحج سيرا لمقام القديس جايمس في كومبوستيلا. تلك التي قام بتوثيقها فيما بعد في كتابه "الحج". في العام التالي نشر كتاب "الخيميائي"، وقد كاد الناشر أن يتخلي عنها في البداية، ولكنها سرعان ما أصبحت من أهم الروايات البرازيلية وأكثرها مبيعا.

حاز على المرتبة الأولى بين تسع وعشرين دولة. ونال على العديد من الأوسمة والتقديرات.



ريتا والبندقية

 

ريتا والبندقية 

بين ريتا وعيوني.. بندقيهْ

والذي يعرف ريتا ، ينحني

ويصلي

لإلهٍ في العيون العسليّهْ!

.. وأنا قبّلت ريتا

عندما كانت صغيره

وأنا أذكر كيف التصقتْ

بي، وغطّت ساعدي أحلى ضفيره

وأنا أذكر ريتا

مثلما يذكر عصفورٌ غديره

آه .. ريتا

بيننا مليون عصفور وصوره

ومواعيد كثيره

أطلقتْ ناراً عليها.. بندقيّهْ

إسمُ ريتا كان عيداً في فمي

جسم ريتا كان عرساً في دمي

وأنا ضعت بريتا .. سنتينِ.

وهي نامت فوق زندي سنتين

وتعاهدنا على أجمل كأس ، واحترقنا

في نبيذ الشفتين

وولدنا مرتين!

آه .. ريتا

أي شيء ردّ عن عينيك عينيَّ

سوى إغفائتين

وغيوم عسليّهْ

قبل هذي البندقيهْ!

كان يا ما كان

يا صمت العشيّهْ

قمري هاجر في الصبح بعيداً

في العيون العسليّهْ

والمدينة

كنست كل المغنين ، وريتا

 بين ريتا وعيوني . بندقيّهْ

           كلمات : محمود درويش
بصوت : مارسيل خليفة