الأحد، 22 أبريل 2012

الله الذي أعرفه، ليس الله الذي تعرفون

الله الذي أعرفه، ليس الله الذي تعرفون
سارة علي



غداً أذهب لبيت الله،
أطوف حول كعبة ألمي ابتداءً من الوجع الأسود للروح
أكبّر كلما حاذيتُ باباً يُفضي إليّ
في الستة الأشواط الأولى سأدعو:
اللهم وأنتَ رجل تفهم لغة الرجال،
أفهِم الأنثى المعتوهة بداخلي لغتكمْ
في السابع أقول:
اللهم وقد توهمتُّ حباً من غير ديني،
العني بما تلعن به عبادك العاجزين عن التوبة
--
سأبتدع شوطاً ثامناً أسميه رحيل الـego
أطوف فيه بالعكس، يميني يلتصق بالعتمة
يساري يعانق فضاء الألم
--
سيتحرك مقام ابراهيم من مكانه، ليقف خلفي، يصلّي ركعتين تبارك الحرية التي تتمخض في أعماقي
أنتِ المَقام، والمُقام: يقولُ الله
هي المَقام، والمُقام: تردُّ الملائكة
--
سيفتح لي الله ثقباً في روحي/ روحه، دلالة نكاح روحينا السافرة
و أعودُ بروح مرقّعة، كشيء يُشبه "الغشاء الصيني"
روح تكفي لأوهم بها رباً آخر.
_______________________
شاعرة من السعودية

الصورة للمصور الأمريكي Christopher Anderson
*****
خاص بأوكسجين

هناك تعليقان (2):

  1. مسكينه ساره اشعر بحرقه كبيره داخل قلبها
    انا اخاف عليها من الحكومة السعوديه اذا قرات كلماتها سوف يقطعونها
    شكرا لك علي هذه الكلمات الجميله
    عزيز من الكويت

    ردحذف
  2. بالفعل جرأة كبيرة من فتاة في السعودية ان تعبر عن رأيها بحرية رغم كل الضغوط و التهديدات التى تتعرض لها الفتيات هناك ... الشكر لك عزيزي اهلا بك ...

    ردحذف